تحدث اثنان من سائقي الكارتينج الشباب المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة عن تصميمهما على تحقيق الانتصارات على المستوى العالمي في المستقبل، بعدما تمكن كل منهما من صعود منصة التتويج في مسابقة دولية رائدة في أوروبا.
إذ قدم “أوسكار لامبرت” و”جيريمي مونتغمري سوان” من حلبة “دبي كارتدروم” أداءً رائعاً في نهائيات بطولة سودي العالمية، التي أقيمت مؤخراً في سلوفاكيا، حيث ارتقيا إلى مستوى التحدي في مواجهة أفضل سائقي الكارتينج الطموحين من جميع أنحاء العالم.
واحتل لامبرت، 15 عاماً، المركز الثالث في فئة الأطفال بينما حصل زميله مونتجومري سوان، 14 عاماً، على المركز الثاني في فئة الناشئين في الحدث الذي استقطب أكثر من 300 سائق دولي.
كان السائقان على قدر كبير من الاستعداد نتيجة لخوضهما المنافسات في مواجهة أفضل السائقين في الإمارات والمنطقة في سباقات الكارتينج المحلية التي تنظمها حلبة “دبي كارتدروم”، مؤكدين أن الوقت الذي قضوه على الحلبات كان بالغ الأهمية لتحقيق هذه النتيجة في البطولة العالمية.
وفي تعليق له، قال مونتجومري سوان: “لقد استمتعت حقاً بخوض السباقات في أوروبا، حيث كانت المرة الأولى التي أتنافس فيها على هذا المستوى، لذا كان الوصول إلى منصة التتويج في نهائيات بطولة سودي العالمية أمراً رائعاً. رغم أنني كنت أفضل تحقيق الفوز، فإنني أنظر إلى المركز الثاني بفخر كبير، حيث كان عليّ أن أدفع نفسي كثيراً في السباق الذي كان يضم عدداً من أفضل سائقي الكارتينج الشباب من جميع أنحاء العالم”.
وأضاف: “منذ انطلاقتي في سباقات الكارتينج في دبي كارتدروم، تقدمت كثيراً بفضل خوض المنافسات في مواجهة السائقين من الإمارات ومختلف أرجاء المنطقة، فضلاً عن تعلم أساسيات السباق مثل التجاوز والمحافظة على خط السباق. إن رياضة الكارتينج ليست سهلة على الإطلاق، لكن المدربين كانوا جيدين دون أدنى شك، ولهم الدور الأبرز في مساعدتي وتحفيزي للارتقاء في المستوى واكتساب الخبرات”.
أما السائق لامبرت، بطل سباقات سودي في الإمارات العربية المتحدة، فقد مثل دولة الإمارات للعام الثالث على التوالي، ودخل النهائيات العالمية في المركز الأول دولياً من بين 2139 سائقاً.
وعلق السائق بقوله: “إن المنافسة في أي حدث خارجي ليست بالأمر السهل على الإطلاق، ورغم أنني شعرت بخيبة أمل لاحتلال المركز الثالث، بعد أن تصدرت السباق في معظم الأوقات، وسيطرت على التصفيات السابقة، فأنا سعيد بالأداء الذي قدمته. وبشكل عام، كانت تجربة غاية في الأهمية ومنحتني الكثير من الخبرات وساعدتني في تطوير مستواي وأنا أكثر حماساً لمواصلة العمل والفوز بالسباق في بطولة سودي العالمية في المستقبل”.
بدأ مونتغمري سوان ولامبرت مسيرتهما الرياضية في سباقات الكارتينج في “دبي كارتدروم” بعد التسجيل في برنامج الأكاديمية. ويجمع البرنامج الذي يستمر لمدة تسعة أشهر بين تعلم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والقيادة والدروس الميكانيكية والعملية، مما يمكّن الطلاب من اكتساب المهارات اللازمة والمطلوبة ليصبحوا سائقي سباقات، فضلاً عن اكتساب المعرفة والثقة التي يمكن تطبيقها على تخصصات أخرى.
وقد أشاد كلا السائقين بالأكاديمية، حيث قال لامبرت: “كانت الأكاديمية أساساً جيداً بالتأكيد لهذه الرياضة حيث تطورت كسائق وشخص، ولا أعتقد أن نتائجي في بطولة العالم قد تحققت دون برنامج “أكاديمية دبي أوتودروم للكارتينج”.
وأضاف قائلاً: “إلى جانب تعلم كيفية خوض السباقات التنافسية، كان هناك أيضاً الكثير من عناصر التعلم خارج الحلبة مثل فهم آليات الكارتينج وكيفية إدارتها. وبشكل عام، لقد استمتعت حقاً بالبرنامج وزادت السباقات من شغفي بهذه الرياضة”.
في حين تحدث مونتغمري سوان: “لقد كانت الأكاديمية مفيداً حقاً لأنه ساعدني في اكتساب الفهم حول كيفية تطبيق مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في رياضة السيارات، وهو ما لم أكن أعرفه من قبل مع توفير منصة للناس لاكتساب المزيد من الاهتمام بالكارتينج”.
وتابع قائلاً: “لقد استمتعت كثيراً بهذا البرنامج، وهدفي الآن هو مواصلة تحسين أدائي على الحلبة في دبي. كما أسعى إلى أن أصبح سائق سيارات محترف سواءً كان ذلك ضمن سباقات الفورمولا 1 أو جي تي أو السيارات السياحية”.
وفي هذا السياق، قال فيصل السهلاوي، مدير عام حلبة دبي أوتودروم: “تشهد رياضة الكارتينج مزيداً من الاهتمام والتوسع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وما زلنا نشهد الكثير من العروض المذهلة التي يقدمها السائقون الموهوبون والواعدون، ومن ضمنهم أوسكار وجيريمي على منصة التتويج في أوروبا”.
وأضاف السهلاوي: “مع إكمال السائقين جميع مستويات الأكاديمية، فمن الرائع أن نشهد مدى تقدمهم السريع خلال فترة وجيزة ويجب أن يكونوا فخورين للغاية بصعود منصة التتويج. فهما يمتلكان الرغبة والإصرار لتحقيق النجاح في كل سباق يشاركان فيه، وهي صفات حاسمة مطلوبة في رياضة السيارات لبلوغ التفوق، ولا شك أن كلاهما يتمتعان بمستقبل واعد ومشرق”.