
أكدت بورشه التزامها بأربع سنوات إضافية على الأقل في بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي حتى عام 2030 على الأقل، لتواصل الشركة المصنعة مشاركتها مع الاستعداد لدخول الجيل الرابع من السيارات GEN4.
وقبل سباق شانجهاي إي بري 2024، أكدت بورشه موتورسبورت وبورشه إيه جي، إلى جانب الفورمولا إي والاتحاد الدولي للسيارات، تسجيل علامة بورشه لتواصل حضورها باعتبارها شركة مصنعة في بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي من المواسم 13 إلى 16، مع الالتزام بمشاركتها حتى 2030 على الأقل.
يضمن هذا القرار أن تكون الشركة المصنعة للسيارات الرياضية ومقرها شتوتغارت حضورها ضمن المنافسات في الحلبة عند ظهور الجيل القادم من السيارات، الذي يعرف باسم الجيل الرابع GEN4، لأول مرة في سلسلة سباقات السيارات الكهربائية بالكامل. وبفضل المزايا العديدة، ومن ضمنها نظام الدفع الرباعي الذي يمكن تفعيله في نقاط معينة من السباق، يمثل الجيل الجديد تحدياً تقنياً إضافياً للفرق. سيتم تقديم GEN4 في الموسم 13 (2026/2027)، ما يوفر للمصنعين مجالاً أكبر للتطوير ويقدم أفكاراً ورؤى قيمة لإنتاج سياراتهم الخاصة.
وستركز التقنيات الأخرى المنتظرة في سيارة الجيل الرابع GEN4 التي تمثل نقلة هائلة في المجال التكنولوجي على تحقيق تقدم هائل في كفاءة الطاقة، وأداء السباق، ومعايير السلامة. ستقدم منصة الجيل التالي مزايا عديدة مثل قدرة التجديد التي تصل إلى 700 كيلو واط وزيادة إنتاج الطاقة حتى 600 كيلو واط.
يتماشى هذا الإعلان مع الأهداف طويلة المدى لكل من الفورمولا إي والاتحاد الدولي للسيارات وبورشه، فيما يتعلق بالكهرباء والابتكار في صناعة السيارات، داخل حلبات السباق وخارجها. تسلط الاتفاقية التاريخية الضوء على الشراكة المستدامة التي تركز على تطوير تكنولوجيا السباقات الكهربائية، وإظهار تفاني الجهات الثلاث في دفع حدود التنقل الكهربائي والاستدامة في جميع أنحاء العالم. كما يعزز الإعلان مكانة بورشه باعتبارها واحدة من الشركات الرائدة المصنعة في الفورمولا إي، وعلى التأهب لدخول مرحلة الجيل الرابع من السيارات في البطولة.
بورشه في الفورمولا إي: سنوات من تطور الأداء
إلى جانب الالتزام بكونه من الشركات المصنعة في الفورمولا إي، يفخر فريق تاغ هوير بورشه فورمولا إي الذي تديره الشركة بإرث من النجاح لا يستطيع سوى القليل منافسته. ومنذ الدخول إلى الفورمولا إي في الموسم السادس، كان الفريق في الطليعة بين المتنافسين على الدوام. ومع تجاوز منتصف الموسم الخامس بالنسبة للفريق، فإن السجل الحافل يدل على الكثير، مع تحقيق ثمانية انتصارات مذهلة، وصعود منصة التتويج 16 مرة، والانطلاق من المركز الأول على خط البداية 6 مرات، وكل ذلك بالمشاركة في 68 سباق فقط.
كما قامت بورشه أيضاً بتوسيع عملياتها بشكل مستمر، ويبدو ذلك جلياً بالنسبة لكل من فريق تاغ هوير بورشه فورمولا إي، الذي يدير الأعمال، ومجموعة العملاء الأمريكية، أندريتي فورمولا إي، الفريق الذي يعتمد على التكنولوجيا المتطورة في سيارة بورشه 99 إكس إلكتريك. تم تطوير سيارة السباق الكهربائية المبتكرة هذه في مصنع ويساتش المتطور والمحايدة لثاني أكسيد الكربون، وهي تجسد ريادة بورشه في مجال الكهرباء والاستدامة وتكنولوجيا المحركات المتقدمة. تؤكد هذه الخطوة الاستراتيجية تجاه عصر الجيل الرابع GEN4 التزام الشركات المصنعة بتعزيز المزيد من النمو والابتكار داخل هذه الرياضة.
إن التزام بورشه بعصر GEN4 يمتد من مشاركتها في بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي إلى عام 2030 على الأقل. ويؤكد هذا القرار التاريخي على فصل رائع في رياضة السيارات بالنسبة للشركة، والذي تم الكشف عنه للعالم في بلد لا يقتصر على كونه “الموطن” التاريخي للفورمولا إي، بعد أن استضاف أول سباق على الإطلاق في بكين قبل 10 سنوات، ولكنه يمثل أيضاً سوق ذات أهمية خاصة لبورشه وتوسيع اعتماد السيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم.
وباعتبارها أيقونة عالمية ذات إرث عريق في عالم السيارات، فإن التزام بورشه بعصر الجيل الرابع GEN4 في الفورمولا إي، من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على مستقبل التنقل المستدام. ويؤكد تمديد الشراكة الناجحة مع الفورمولا إي والاتحاد الدولي للسيارات على الرؤية المستقبلية لعالم أكثر استدامة وتقدماً من الناحية التكنولوجية.
وفي تصريح له، قال جيف دودز، الرئيس التنفيذي لفورمولا إي: “بفضل التزام بورشه المستمر وروح الابتكار التي تتميز بها الشركة، يسعدنا الإعلان عن استمرار هذا الفريق في كونه أحد الأركان الأساسية في بطولتنا لمدة أربع سنوات أخرى على الأقل. إن تفاني الفريق تجاه عصر الجيل الرابع GEN4 المرتقب لا يقتصر على دفع حدود التكنولوجيا والأداء فحسب، وإنما يضع أيضاً معياراً جديداً للتميز في رياضة السيارات العالمية. وبفضل خبرة بورشه ومحركاتها عالية الأداء باعتبارها واحدة من أكثر شركات تصنيع السيارات احتراماً في العالم، فإن هذه الشراكة المتجددة تعزز مستقبلاً مشرقاً للفورمولا إي، ليكون حافلاً بالمزيد من الإنجازات الرائدة ولحظات السباق التي لا تُنسى.
وقال ألبرتو لونغو، الرئيس التنفيذي للبطولة والمؤسس المشارك في الفورمولا إي: “إن التزام بورشه بالفورمولا إي في عصر الجيل الرابع GEN4 الجديد يعد بمثابة شهادة على تفاني الفريق في دفع حدود التكنولوجيا ورياضة السيارات. يجسد هذا الالتزام ثقة بورشه في بطولتنا التي تتجه نحو فصل جديد ومثير في عام 2026. تتصدر بطولة الفورمولا إي رياضة السيارات الكهربائية، وهذا يتوافق تماماً مع رؤية بورشه لمستقبل السباق وتطوير السيارات. ومع الاستمرار في الاعتماد على بطولة الفورمولا إي باعتبارها منصة للابتكار وتطوير سيارات الطرق الكهربائية، فإن المشاركة كشركة مصنعة في بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي تضمن احتفاظها بمكانتها كواحدة من أكثر البطولات إثارة وتنافسية في رياضة السيارات العالمية”.
وقال مايكل شتاينر، عضو المجلس التنفيذي للأبحاث والتطوير في شركة بورشه إيه جي: “اعتبرنا من البداية أن التزامنا تجاه الفورمولا إي سيكون على المدى الطويل. يُظهر تطور مركبات السباق مدى إمكانات التطوير الموجودة في مجال التنقل الكهربائي. وللمضي قدماً، نسعى إلى اكتساب المزيد من الخبرات من بطولة الفورمولا إي، لنتمكن من نقلها إلى سياراتنا الرياضية المخصصة للطرقات. وباعتبارها واحدة من أكثر البطولات تنافسية في سباقات السيارات، فهي تدفعنا بالفعل لتحقيق التميز التكنولوجي. ونحن نتطلع إلى مواصلة التنافس ضمن البطولة والمساهمة في النهوض بالتنقل الكهربائي.
وقال توماس لودنباخ، نائب رئيس بورشه موتورسبورت: “تماماً مثل الفورمولا إي، نحن نريد إضافة تقنيات مبتكرة وتعزيز الاستدامة في رياضة السيارات – وأن نكون في طليعة التطورات الجديدة. تقدم بطولة العالم مستوى متقدماً لتحقيق هذا الهدف، من خلال التنافس في سباقات من أعلى مستوى، واستقطاب الاهتمام العالمي، وتحقيق التقدم التقني الفائق. نحن نكتسب الخبرة من السباقات ونوظفها مباشرة في سياراتنا الرياضية: حيث يجتمع مهندسو رياضة السيارات إلى جانب زملائهم من مشاريع سيارات الطرقات. ففي نهاية المطاف، نحن لا نطور التكنولوجيا من أجل التكنولوجيا، بل يجب أن تعود بالنفع على عملائنا.
وقال بابلو مارتينو، رئيس بطولة الفورمولا إي، الاتحاد الدولي للسيارات: “يسعدنا أن نعلن عن بورشه باعتبارها الشركة المصنعة الثالثة التي تلتزم بعصر GEN4 للفورمولا إي. وكما هو الحال بالنسبة لنيسان وجاكوار اللتين تم الكشف عن مشاركتهما بالفعل، كانت بورشه منذ فترة طويلة مرادفاً لإرث رياضة السيارات والابتكار. ونحن نتطلع إلى مواصلة هذه الرحلة إلى جانب الشركات المصنعة التي أكدت على مواصلة التزامها، والشركات التي لم يتم الإعلان عنها حتى عام 2030 على الأقل، مع العمل في الوقت ذاته على تعزيز انتشار البطولة ومواصلة البناء نحو مستقبل السباقات الكهربائية.
وأضاف: “يؤكد الإعلان عن الشراكة المستمرة مع بورشه على دور الفورمولا إي والاتحاد الدولي للسيارات كمنصة لتطوير تقنيات السيارات الكهربائية المتطورة وتعزيز الممارسات المستدامة في صناعة السيارات. ومع استمرار الشركات المصنعة بتأكيد التزامها في عصر الجيل الرابع GEN4، يمكن لعشاق رياضة السيارات في جميع أنحاء العالم الاستعداد لعصر السباقات الكهربائية الأكثر تشويقاً حتى الآن”.